فوائد المهلوسات لمرض العضال

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تُعرف المهلـوسـات (Psychedelics) عادةً بالعقاقير التي تروِّح عن النفس، وتسبب نوبات من الهلوسة تستمر لساعات. ذاع صيت العقاقير هذه خلال حركة الثقافة المضادة (countوerculture movement) التي انتشرت في السبعينيات من القرن الماضي. فوائد المهلوسات لمرض العضال, مخاطر تناول فوائد المهلوسات والعلاج النفسي, علاج العضال بالمهلوسات.

وقد يربط الكثيرون هذه العقاقير بأولئك الذين يأملون الهروب من الواقع أو الفنانين الراغبين في تعزيز إبداعهم. ولكن، هذا كله مجرد غيض من فيض ما تتمحور حوله العقاقير المهلوسة، وكيف تُستخدَم في أيامنا هذه.

على الرغم من أن الكثيرين يتناولون العقاقير المهلوسة بهدف الترويح عن النفس، يبحث أخصائيو الصحة النفسية الآن في الفوائد البديلة لها. في المقابل، اتضح أن العقاقير المهلوسة يمكن أن تشفي من مشكلات الصحة النفسية.

ما هي المهلوسات؟

المهلوسات (العقاقير المهلوسة): هي مواد تسبب الهلوسة لمن يتناولها. تشمل المهلوسات الأكثر شيوعاً والتي تُستخدم لأغراض علاجية: الكيتامين (Ketamine) وميثيلينيدايوكسيميثامفيتامين أو المعروف بالإكستاسي (MDMA)، والسيلوسيبين (Psilocybin) المعروف أيضاً باسم الفطر السحري، وعقار ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD).

تُستخدم كل من العقاقير هذه في العلاج النفسي باستخدام مهلوس، ويمكن أن يساعد هذا الشكل من الرعاية الصحية النفسية في علاج مشكلات مثل ما يلي:

الكيتامين هو مخدر يؤدي بمن يأخذه إلى الانفصال عن الواقع. أما الإكستاسي، فهو مادة تشتهر بإحداث تجارب حسية عالية وتعزيز المشاعر الإيجابية، الأمر الذي يعود إلى حد كبير إلى تأثيره على إنتاج هرمون الدوبامين (dopamine) والنورأدرينالين (norepinephrine) والسيروتونين (serotonin). يمكن أن تحفز المواد الكيميائية هذه في دماغنا مشاعر التواصل والنشوة.

وفيما يتعلق بثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD)، فإنه يسبب حدوث نوبات طويلة من الهلوسة، تماماً كالتي ينتجها السيلوسيبين أو الفطر السحري، والذي يُعرف بشكل خاص بتغيير إدراك المرء للزمان والمكان.

كيف يمكن أن تساعد المهلـوسات عند الإصابة بمرض عضال؟

العلاج النفسي بمساعدة عقار مهلوس هو قيد الدراسة لعلاج أولئك الذين يعانون من مرض عضال، مثل السرطان غير القابل للشفاء. فوائد المهلوسات لمرض العضال, مخاطر تناول فوائد المهلوسات والعلاج النفسي, علاج العضال بالمهلوسات.

غالباً ما يصاب أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض العضال بالاكتئاب الشديد. علاوة على ذلك، قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض عضال من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. لذا يمكن أن يوفر العلاج النفسي بمساعدة عقار مهلوس الراحة التي يحتاجها أولئك الذين يعانون نفسياً وجسدياً بشدة.

من الممكن للغاية أن يشعر الأفراد المصابون بأمراض العضال بالإحباط بسبب النظام الطبي وفقدان الأمل ويفكروا حتى بالانتحار. وعلى الرغم من أن مضادات الاكتئاب توصَف في الحالات هذه، لكن تصاحبها تأثيرات جانبية يمكن أن تزيد من الشعور بالاكتئاب والتفكير بالانتحار.

قد يمنح العلاج النفسي بمساعدة عقار مهلوس المرضى الميؤوس من شفائهم، وضوحاً أكبر وأفكار أكثر إيجابية وشعوراً بالانتماء. كما يمكن أن تثير لديهم رؤى روحية عميقة أثناء الجلسة، والتي من شأنها أن تساعد الأفراد المصابين بأمراض عضال في إدراك المغزى من الألم الذي يعانون منه.

يتم إجراء العلاج النفسي بمساعدة عقار مهلوس في بيئة مريحة وهادئة تحت إشراف أخصائي في مجال الصحة النفسية. يمكن أن تستغرق الجلسة عدة ساعات، على الرغم من أنه يتم أحياناً إجراء سلسلة من الجلسات القصيرة.

تختلف نتائج العلاج باستخدام عقار مهلوس؛ فمثلاً أبلغ البعض عن ملاحظة انخفاض أعراض القلق والاكتئاب من بضعة أسابيع حتى بضعة أشهر، بينما وجد آخرون أن الأعراض اختفت بشكل دائم.

تشمل العوامل الرئيسة التي تساهم في النتيجة الإيجابية للعلاج: الشعور بالارتياح وإمكانية التواصل الفعال مع الطبيب الذي يقدم العلاج، الاستعداد والتحضير وأيضاً التثقيف حول عملية العلاج، وتوفير بيئة هادئة ومريحة.

مخاطر تناول المهلوسات

ثمة مخاطر مرتبطة يتناول المهلوسات بالنسبة لشخص مصاب بمرض عضال؛ إذ يمكن أن يسبب الغثيان والقيء وزيادة ضغط الدم.

لذا، يجب أن تؤخذ العقاقير المهلوسة تحت إشراف طبيب مدرَّب. علاوة على ذلك، يجب على أي شخص يفكر في هذا النوع من العلاج الحرص على الموازنة بين فوائده ومخاطره مع طبيب أخصائي. فوائد المهلوسات لمرض العضال, مخاطر تناول فوائد المهلوسات والعلاج النفسي, علاج العضال بالمهلوسات.

كما هناك خطر بالإصابة باضطراب الإدراك المستمر  الناتج عن المهلوسات (HPPD)، وهو الاضطراب الذي يعاني منه المرء بعد تناول المهلوس بفترة طويلة.

وفي بعض الظروف، يمكن أن تدوم الهلوسات، فهو اضطراب مدمر يفسد حياة المرء. ومع ذلك، ينخفض خطر الإصابة بهذا الاضطراب عند تناول العقار تحت إشراف طبي. ذلك لأن تناول المهلوس في تجربة سريرية يضمن تناول الجرعة المناسبة وإدارتها بصورة صحيحة.

كيف تبدأ بأخذ المهلـوسات بأمان؟

في الوقت الحالي، المهلوسات فئة من العقاقير التي لا تزال حيازتها أمراً غير قانونياً. فإذا كنت مهتماً بالخضوع للعلاج باستخدام عقار مهلوس للتعامل مع مرض عضال، فانظر في المشاركة في تجربة سريرية.

حالياً، وافقت إدارة الأغذية والدواء (FDA) على استخدام العقاقير المهلوسة بموجب التجارب السريرية، مما يجعلها طريقة آمنة وقانونية لتلقي هذا النوع من العلاج. 

الجمعية متعددة التخصصات للدراسات النفسية (MAPS): هي منظمة تشرف على الأبحاث المرتبطة بالعلاجات باستخدام العقاقير المهلوسة وتجري تجارب سريرية. فحتى لو لم تكن متأكداً مما إذا كان هذا العلاج مناسباً لك، فإن التواصل معها يمكن أن يساعدك في اتخاذ القرار.

نصيحة

يمكن أن تسبب المعاناة من مرض عضال عزلة وألماً لا يمكن وصفه؛ فقد يكون من الصعب العثور على آخرين يفهمون التجربة العاطفية التي تمر بها، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب واليأس.

ولكن ليس عليك المعاناة بصمت، فمن الضروري بلوغ مرحلة العلاج النفسي من أجل اكتشاف جميع خيارات المعالجة النفسية المناسبة.

اقـرأ أيضاً: استخدام عقار إكستاسي (MDMA) في علاج اضطراب ما بعد الصدمة

اقرأ أيضـاً: الكيتامين للتعامل مع الاكتئاب المقاوم للعلاج

اقـرأ أيضاً: الجرعات الصغيرة من العقاقير، الفوائد، الاستخدامات والآثار الجانبية

المصدر: Benefits of Psychedelics for Terminal Illness

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

تدقيق: هبة مسعود
مراجعة: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: